الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2023 : ندوة السيادة الغذائية المستدامة

فقد كان الهدف الأول من الندوة كما صرح به السيد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مسألة السيادة الغذائية، في إطار حركية السياق الدولي المتعدد الأزمات، وكذا تستهدف الندوة تسليط الضوء على المكتسبات التي حققها مخطط (المغرب الأخضر) ، والتحديات التي تعتزم إستراتيجية (الجيل الأخضر) رفعها في هذا المجال.

وشكلت هذه الندوة من الأهمية بما كان، حيث افتتح أشغالها السيد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تلته جلسة وزارية تدخل خلالها وزراء من عدد من الدول، متبوعة بأربع جلسات عالية المستوى التي ينشطها مسؤولون وخبراء وطنيون ودوليون.

 حيث أكد وزير الفلاحة المغربي:" أن إستراتيجية المغرب هي في مواجهة تحدي السيادة الغذائية، وهذا من مستندات إستراتيجية (الجيل الأخضر) والتي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس في سنة ( 2020)، على أسس و مكتسبات مخطط (المغرب الأخضر)، وتثمن خلاصاته الأساسية، كما تطور مقارباته وتتصدى للتحديات الجديدة.

وفي ختم مداخلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات التأطيرية، اعتبر أن الفلاحة في المغرب قطاعا حيويا في النمو الاقتصادي المندمج، كما حققت البلاد قفزات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، ما يجعلها اليوم تصنف في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث المعدل العام لتغطية الحاجيات الغذائية الوطنية، والتي تتمثل في 65% في مجال الحبوب، و47% في مجال السكر، و 99% في مجال الحليب واللحوم الحمراء والبيضاء، و 100% في مجال الخضر والفواكه.

وخلال هذه الندوة المندمجة التفاعلية، تم طرح التحديات والرهانات كمحاور ركيزة، إلى جانب نقاشات تتمحور حول خمسة موجهات كبرى تتحدد في تحول الأنظمة الغذائية في سياق الأزمة، والسيادة الغذائية في سياق ندرة المياه، ومرونة واستدامة أنظمة الإنتاج ودور التطور العلمي والتكنولوجي في سياق التغيرات المناخية الحادة،  ومحور تعزيز سلاسل القيمة الزراعية وتثمين وعصرنة سلاسل التوزيع، ومحور التعاون جنوب – جنوب في إطار السيادة الغذائية المستدامة.